اليوم.. اجتماع طارئ للجامعة العربية لبحث أزمة "الجوع في غزة"

اليوم.. اجتماع طارئ للجامعة العربية لبحث أزمة "الجوع في غزة"
اجتماع سابق لجامعة الدول العربية - أرشيف

تجتمع اليوم الثلاثاء، جامعة الدول العربية، على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة الأمين العام أحمد أبو الغيط، لمناقشة الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، الذي يواجه مجاعة جماعية وانهيارًا صحيًا حرجًا تحت وطأة حصار إسرائيلي مطبق وغلق كامل المعابر.

يأتي ذلك وسط صمت دولي متزايد وتجاهل لعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين والأطفال والنساء الحوامل والأشخاص الذين يموتون أثناء انتظار المساعدات الإنسانية، بحسب ما ذكرت الجامعة في بيان رسمي.

وأعلن برنامج الأغذية العالمي أن الاحتياجات الغذائية في غزة بلغت “مرحلة غير مسبوقة من التدهور”، حيث يعاني نحو 90 ألف طفل وامرأة من سوء تغذية حاد، وذلك في ظل أزمة غذاء خانقة يتبعها نحو ثلث السكان، الحرمان من الطعام لأيام متواصلة.

وحذّر البرنامج من أن الوضع "يصل إلى نقطة اللاعودة"، مطالبًا بتدخل عاجل لتفادي كارثة إنسانية شاملة.

الموت أثناء انتظار المساعدات

أفادت التقارير بأن 99 شخصًا لقوا حتفهم خلال الـ24 ساعة الماضية أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية، فيما أصيب أكثر من 650، ليصل الإجمالي منذ أيار/مايو إلى 1,021 قتيلًا وأكثر من 6,511 إصابة.

وقد استهدفت بعضهم بقنابل أو طلقات مباشرة أثناء الوقوف لساعات وسط العراء، ما يرفع سقف التهم ضد معايير القانون الإنساني الدولي.

وكشف صندوق الأمم المتحدة للسكان وصول عدد الحوامل في غزة إلى 55 ألفاً، من بينهن 11 ألفاً يعانين من سوء تغذية حاد، ما يعيق حملهن ويهدد حياتهن وحياة الأجنة.

وتواجه النساء ارتفاعًا في الحالات المعقدة مثل الإجهاض والولادة المبكرة، نتيجة انعدام التغذية والرعاية الصحية الأساسية.

اجتماع الجامعة العربية

دعت الدولة الفلسطينية خلال رسالة رسمية لعقد هذا الاجتماع الطارئ، طالبًا من جامعة التنسيق لاتخاذ خطوات سياسية ودبلوماسية وقانونية على المستويين الإقليمي والدولي.

وسيناقش المندوبون تحركات محتملة داخل الأمم المتحدة ومجلس الأمن، إلى جانب تفعيل صندوق إعادة الإعمار والتضامن العربي، بناء على قرارات مؤخرًا صدرت عن قمم سابقة بغرض دعم غزة.

ومن المتوقع أن تصدر الجامعة بيانًا يندّد باستخدام الجوع سلاحًا، ويدعو المجتمع الدولي لإجبار إسرائيل على فتح المعابر واستمرار تدفق المساعدات دون عوائق.

يأتي هذا الاجتماع في ظل مشهد إنساني قاتم، حيث يموت الآلاف من الجوع، معظمهم نساء وأطفال، وتزايد الانتهاكات بحق المدنيين أثناء انتظارهم المساعدات، وهناك احتمال لإطلاق مبادرات عربية تمهيدًا للتحرك الأممي والدولي.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية